تأخير الشيخوخة

نير برزيلاي، دكتور في الطب، هو المدير المؤسس لمعهد أبحاث الشيخوخة في كلية الطب ألبرت أينشتاين. يتناول التصور الخاطئ والشائع بأن الشيخوخة وما تسببه من تدهور أمر لا مفر منه. ويشير إلى أمر بديهي حين يوضح أن العيش لسنوات طويلة كان دائماً أمراً مرغوباً، لكن غالباً ما يعاني الإنسان من اعتلال الصحة في السنوات الأخيرة من عمره. ويعبر المؤلف عن ثقته في أن المعرفة والخبرة الحالية قد تمكّن الناس من العيش لفترة أطول بينما يحافظون على صحتهم ونشاطهم. ويستعرض تجليات هذه المعرفة والخبرة؛ فعلى سبيل المثال، يستشهد برزيلاي بعلاجات وأدوية جديدة يمكنها رصد وربما الحد من مسببات الشيخوخة وزيادة ما يُعرف بفترة "النشاط الصحي". ويؤكد أنه ينبغي للناس الاستعداد للعيش بصحة جيدة حتى التسعينيات وما بعدها.

لست مقتنعاً بعد بأن هذه الحلول ستغيّر وجه الشيخوخة، ولكن أريد أن أوضح أن بعض الأمور "المجنونة" التي يتم العمل عليها قد تكون في واقع الأمر كافية لتنجح. نير برزيلاي

وقد لخّصت مكتبة جورنال عمل الدكتور برزيلاي بشكل جيد عندما رأت أنه "رؤية متأنية للشيخوخة تستحق اهتمام كل من يعنيه التقاطع بين الصحة والتقدم في السن". أما الكاتب الذي يعمل في المجال ذاته – ديفيد أ. سينكلير، دكتوراه – مؤلف كتاب Lifespan: Why We Age? and Why We Don’t Have To – فقال: "الدكتور برزيلاي هو الشخص الوحيد في العالم الذي كان بإمكانه تأليف هذا الكتاب الاستثنائي. فهو ليس فقط أحد رواد أبحاث الشيخوخة في العالم، بل يصادف أيضاً أنه من أفضل من ينقل العلوم إلى الجمهور على الإطلاق".