يحمل المؤلف المحافظ أورين كاس في كتابه الأكثر مبيعاً نقداً لاذعاً لسياسات العمل والسياسات الاجتماعية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية، مهاجماً بذلك المحافظين مثلما ينتقد الليبراليين بشدة. وتتمثل حجته الرئيسية في أن السياسات يجب أن تساعد وتدعم العمال العاملين بدلاً من العاطلين، مقدماً بذلك دعماً للمتضررين والعاطلين عن العمل. وتثير دعوته لإنهاء الهجرة غير الماهرة وتحويل المساعدات من غير العاملين إلى العاملين الكثير من الجدل. ورغم أنه سيدفع باتجاه نقاش واسع، يقدم كاس - المدير التنفيذي لمؤسسة American Compass، وكاتب في National Review، والمدير السابق للسياسات الداخلية في الحملة الرئاسية لميت رومني عام 2012 - آراء وأفكاراً مثيرة للاهتمام لكل المهتمين بمستقبل المجتمع الأمريكي.
لقد كان الإهمال وسوء إدارة سوق العمل هما الإخفاقان المركزيان للسياسات العامة الأمريكية على مدى جيل كامل.أورين كاس
وقال ويليام أ. غالستون من معهد بروكينغز إن "المبدأ الجوهري لدى كاس — ترسيخ ثقافة الاحترام لكل أنواع العمل — يمكنه أن يسهم في ردم الفجوة التي تقسم أمريكا إلى قسمين". أما يوڤال ليفين، رئيس تحرير National Affairs، فكتب: "تشخيصه يصل إلى جوهر العلل في اقتصادنا السياسي، وحلوله ترسم طريقاً لسياسة أكثر بنّاءة". أما السيناتور الأمريكي السابق ميت رومني، الرئيس السابق لكاس، فرأى أن كتابه "ينبغي أن يكون قراءة إلزامية لكل من يسعى لخلق سوق عمل تمكّن العمال من بناء أسر ومجتمعات قوية". واعتبر صامويل هاموند من مركز نيسكانين أنه "نقد متماسك للعولمة المفرطة مقروناً باستراتيجية لإعادة تمكين الطبقة العاملة".
علق على هذه المراجعة