الأسلحة والجراثيم والفولاذ

في هذا الكتاب الذي احتل قائمة نيويورك تايمز للأفضل مبيعًا (أكثر من مليونَي نسخة تم بيعها)، يُفنّد المؤرخ الحائز على جائزة بوليتزر جارد دايموند الفكرة القائلة بأن الفوارق بين الدول والقارات تعود إلى الأشخاص لا إلى الأماكن. يعلّمنا دايموند أن عدم المساواة نابع من الفروق الجغرافية والإمكانات الزراعية، وليس نتيجة اختلافات إقليمية في القدرات العقلية البشرية – وهو اعتقاد عنصري لا يزال كثيرون متمسكين به.

إنتاج الغذاء وتعقيد المجتمع يعزز كل منهما الآخر.جارد دايموند

بحسب تحليل دايموند، كانت تكيّف البشرية مع الزراعة من أبرز محركات التاريخ الإنساني. انتشار الزراعة مكّن الناس من الحصول على تغذية أفضل، وجعل المرأة قادرة على إنجاب عدد أكبر من الأطفال، وسمح للعمال بتوسيع نشاطاتهم خارج إطار تأمين الطعام فقط. كما شجعت الزراعة بشكل غير مباشر تطوير أنظمة الكتابة واللبنات التنظيمية الأولى للدول الحديثة. ويبين دايموند أن الجراثيم، إلى جانب البنادق والسيوف، أصبحت أدوات للغزو، إذ أصابت الأوروبيون السكان الضعفاء في أنحاء العالم بأمراض قاتلة.