أكبر خدعة
مراجعة لـ

أكبر خدعة

كيف تعلمت أن أركز، وأتحكم في نفسي، وأنتصر


كيفية اللعب حول العالم

بواسطة getAbstract Editorial Team

تستكشف الكاتبة في نيويوركر ماريا كونّيكوفا ذاتها من خلال تعلم لعب لعبة نو ليمت تكساس هولدم.

تُعد ماريا كونّيكوفا من المساهمين في ذا نيويوركر، كما ألّفت كتابي العقل المدبّر و لعبة الثقة، وعملت لصالح ذا أتلانتيك، نيويورك تايمز، ذي باريس ريفيو، وول ستريت جورنال وغيرها من المنصات. وكما قد يُستنتج من هذه القائمة، فإن شخصية كونّيكوفا الكاتبية تتجسّد بصورة المثقفة النيويوركية، لكنها تحمل شغفًا بالخدع والمقالب النفسية وعلم النفس الذي يقف وراءها. دفعتها أبحاثها حول اتخاذ القرار إلى التساؤل عما يمكن أن تتعلمه من لعبة البوكر. جاءت إجاباتها مثيرة للاهتمام: فقد منحتها البوكر، في رأيها، قدرات أفضل على اتخاذ القرار، ومعرفة أعمق بالذات، ومرونة أكبر. لم تتعلم مجرد لعب البوكر، بل تعلمت "كيف تلعب العالم".

يندرج كتاب كونّيكوفا ضمن نوع محدود لكنه شيق: المذكرات الشخصية في عالم البوكر بقلم هاوٍ. يضم هذا النوع نصوصًا شاعرية مثل بوسيتيفلي فيفث ستريت لجيمس ماكمانوس، واعترافات حافلة بالثرثرة مثل لعبة مولي لمولي سلون. جميعها تبدأ برحلة لم يكن لأصحابها أن يتوقعوها أو يتحضروا لها بما فيه الكفاية. ومع ذلك، يجد كل كاتب فيهم متعة آسرة في رهانات "نو ليميت تكساس هولد إم" الكبرى. يوضحون ثراء الاستعارات والمجازات التي توفّرها اللعبة. ويتطلب هذا قدرًا من النرجسية، إذ لا يكون الموضوع الرئيس هو البوكر نفسه، بل كيف بَدّلَت البوكر الكتّاب أنفسهم. لذا، للاستمتاع برحلة كونّيكوفا، لا بُد أن تستثمر معها بمثل ما تستثمر هي في ذاتها. ولحسن الحظ، تجعل ذلك سهلاً.


علق على هذه المراجعة